أحد "ترندات" الصحة على مواقع التواصل الاجتماعي، تلك التي تنصح بتناول الموز يوميًا بحجة أن الموز مصدر جيد للطاقة. ولكن ما مدى صحة هذا الحديث من الناحية العلمية؟.. بحسب خبراء التغذية، فإن الموز يحمل في داخله تركيبة غذائية متكاملة تجعله مصدراً جيداً ليس للطاقة فحسب، بينما لمجموعة من المعادن والفيتامينات.
إعداد: إيمان محمد
فوائد تناول الموز بشكل يومي
تؤكد دراسات جامعة هارفارد أن تناول موزة واحدة يومياً قد يترك أثراً ملحوظاً على الجسم والعقل معاً، إذا ما تمّ ضمن نظام غذائي متوازن.
طاقة طبيعية تدوم
يُعد الموز من أكثر الفواكه التي تمد الجسم بالطاقة، ويعود ذلك إلى أن موزة واحدة تحتوي على نحو 30 غراماً من الكربوهيدرات، أغلبها من السكريات الطبيعية سهلة الهضم.
ووفقاً لتقرير Harvard School of Public Health، فإن هذه التركيبة تمنح الجسم دفعة نشاط فورية، ولهذا السبب يُنصح بتناول الموز قبل ممارسة الرياضة أو بعد أي مجهود بدني. أيضاً الموز يحتوي على كمية مناسبة من فيتامين B6 الذي يُسهم في تحويل الغذاء إلى طاقة، ويساعد على تقليل الإحساس بالإجهاد اليومي.
حماية لصحة القلب والأوعية

الموز من بين أنواع الفواكه الجيدة لصحة القلب، بحسب Medical News Today، فهو غني بالبوتاسيوم من هنا يلعب دوراً بارزاً في ضبط ضغط الدم، كما أنه يحافظ على توزان السوائل في الجسم، ويعود ذلك إلى أن البوتاسيوم (العنصر الأهم في الموز) يعمل على خفض تأثير الصوديوم الزائد الذي يرفع ضغط الدم. ولهذا السبب يوصي خبراء الصحة بإدراج الموز ضمن الحمية الغذائية دون قلق، لأنه يجمع بين انخفاض الصوديوم وارتفاع الألياف، وهما عاملان أساسيان للوقاية من أمراض القلب والشرايين.
تعزيز الهضم
الموز من بين أنواع الفواكه التي تعزز الهضم وتمنحك راحة الأمعاء، وفي هذا الصدد أشارت الدراسات إلى أن الموز يحتوي على نحو 3 غرامات من الألياف في الحبة الواحدة، منها ألياف تعرف بـResistant starch، تعمل كغذاء للبكتيريا المفيدة في الأمعاء. هذه البكتيريا بدورها تنتج أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة تعزز مناعة الجهاز الهضمي وتقلل الالتهابات المعوية.
وبحسب موقع Medical News Today، فإن الموز يُعتبر خياراً آمناً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المعدة أو الإسهال، على عكس السائد، ويستخدم في الأنظمة الغذائية الموصوفة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الهضم لتهدئة الجهاز الهضمي واستعادة توازنه.
تحسين المزاج
الموز يعزز المزاج، لأنه يحتوي على مادة تسمى التريبتوفان، وهي عبارة عن حمض أميني يتحول في الجسم إلى سيروتونين، المعروف بهرمون السعادة.كما يحتوي على فيتامين B6 والمغنيسيوم اللذين يساهمان في تنظيم الجهاز العصبي ودعم جودة النوم.
غير أن الخبراء يوضحون أنه لا يمكن وصف الموز بأنه مهدئ لحظي، بينما إدراجه في النظام الغذائي بشكل منتظم، قد يساهم في تحسين المزاج من خلال التوازن العصبي.
قد يعجبك أيضاً أطعمة خفيفة تمنحك الطاقة دون سمنة
تعزيز الشعور بالشبع
الموز من الفواكه التي جرت العادة على الابتعاد عنها حال الرغبة في إنقاص الوزن، لكن يبدو أن لخبراء التغذية رأياً آخر. تشير الدراسات إلى أن الموز يعزز الشعور بالشبع، وذلك بفضل الألياف التي يحتوي عليها، وهو ما يقلل الرغبة في تناول الوجبات العالية بالدهون أو السكر.
لكن في الوقت عينه، علينا ألا نبالغ في تناوله، كما يجب أن ندرك أن الموز ليس وسيلة مباشرة لإنقاص الوزن، إذ تعتمد النتيجة على النظام الغذائي والسلوك الحركي اليومي. فقط الموز طريقة بسيطة للشعور بالشبع، وعليه عدم المبالغة في إدخال سعرات حرارية جديدة.
الحماية من أمراض مزمنة
تناول الفواكه الغنية بالألياف مثل الموز يساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. كما أن محتواه من مضادات الأكسدة، مثل الدوبامين وفيتامين سي C، يساهم في تقليل التأثير الضار للجذور الحرة على خلايا الجسم.
إلى جانب ذلك، فإن الموز يدعم وظائف الكلى عبر مساعدة الجسم على التخلص من الصوديوم الزائد، شرط أن تكون الكليتان تعملان بشكل طبيعي.
تحذيرات مهمة قبل تناول الموز
صحيح أن العلم أثبت العديد من الفوائد المرتبطة بالانتظام في تناول الموز يومياً، غير أنه حذر أيضاً من بعض الحالات والتي تشمل الآتي:
- مرضى الكلى المزمنة: بسبب احتمال ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم.
 - مرضى السكري: يُفضل تناول الموز غير الناضج تماماً لأنها تحتوي على ألياف أكثر وسكر أقل.
 - الراغبون في إنقاص الوزن: من الأفضل الاكتفاء بموزة يومياً، لأن الإفراط قد يرفع السعرات والسكر في الجسم.
 
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.

                                            
            
                                            



