يمكن للمدرّب الشخصي مساعدتكِ في تحقيق أقصى استفادة من التمارين، فإذا كنتِ تواجهين صعوبة في الحصول على حوافز في النادي الرياضي، أو لا تشعرين وكأنكِ تمارسين ما يكفي من التمارين، فلماذا لا تفكرين في الاستعانة بمدرّب شخصي؟ يمكن للمدرب الشخصي مساعدتكِ في رسم خطة التمرين المناسبة لتحقيق أهدافكِ سواء أكان ذلك بفقدان بعض الكيلوجرامات أم شدّ ذراعيكِ أم حتى تسطيح معدتكِ لموسم السباحة.
كيف يساعدكِ المدرب الشخصي؟

يمكن للمدرب الشخصي أن يرشدكِ إلى طريق اللياقة عن طريق إنشاء جدول تمرين مخصّص لكِ، هذا وقد ورد في موقع Verywell Fit ضرورة البحث عن المؤهلات والأسلوب حتى يكون المدرب الشخصي مناسباً لكِ ولأسلوب تمرينكِ، ومهمة الأخير تكمن في الآتي:
- تعليمكِ الطريقة والشكل المناسبين: إذا كنتِ لا تمارسين التمارين بالطريقة الصحيحة؛ فقد يؤدي ذلك إلى إصابة قد تؤدي إلى إبعادكِ عن التمارين، ولكن من خلال أداء التمارين بالشكل صحيح، فإنكِ تبقين في أمان وتحصلين أيضاً على أقصى فائدة منه.
- تحقيق أهدافكِ: إذا كنتِ ترغبين دائماً في فقدان الوزن أو تحسين شكل جسمكِ، أو تحصلين على جسم صحي أكثر، ولكنكِ لست قادرة على الوصول إلى ذلك بمفردكِ، يمكن للمدرب الشخصي أن يساعدكِ في إرشادكِ إلى المسار الصحيح.
- جودة التدريب: يجب أن يقوم المدرب الشخصي بأكثر من مجرد إخباركِ عن تمارينكِ لتمارسيها، لا يجب أن يكون مدربكِ شخصاً يوجّهكِ خلال التمارين فقط، بل يجب أن يعلّمكِ على أهمية هذه التمارين.
ما رأيكِ بالتعرّف إلى أهم النصائح لممارسة التمارين في رمضان بطريقة صحية وفق طبيبة.
تجربتي في أداء التمارين تحت إشراف المدرّب الشخصي
إذا كان لديكِ هدف محدّد يتعلق بالصحة أو اللياقة البدنية، فإن المدرب الشخصي هو خياركِ الأفضل لأنه يقوم بتخطيط كل جلسة للوصول إلى أهدافكِ ونتائجك، هذا ما أشارت إليه فرح (25 عاماً) خلال حديثها عن تجربتها مع المدرب الشخصي.
وأضافت قائلة: "تتم مراقبة النتائج من قبل المدرب أو المدربة من خلال القياسات الشهرية واختبار اللياقة البدنية، وهذا ما ضمن لي الطريق الصحيح لتحقيق أهدافي، كنت أرغب في تحقيق هدف معين وأحتاج إلى الدافع للقيام بذلك، أو أن أبدأ بنظام تدريبي خاص بي ولا أعرف بالضبط ماذا أفعل، فكان المدرب الشخصي هو الخيار المناسب لي حيث عمل على تصميم التدريبات الخاصة بي مع مراعاة قدرتي ومستوى لياقتي، وعلمني الطريقة الصحيحة لتنفيذ التمارين بطريقة آمنة وفعّالة.
كان المدرب الشخصي يركّز على أهداف معينة في الجلسة ذاتها باستخدام معدات وتمارين وتنسيقات مختلفة، كما إجراء القياسات والاختبار شهرياً للتأكد من أنني على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف المنشود.
كنت أقوم بحد أدنى 3 جلسات أسبوعياً لرؤية النتائج، وكلما كنت أزيد عدد الجلسات؛ زادت سرعة تحقيق الهدف بالنسبة لي، ولكن يجب أن أكون واقعية وأن آخذ كل شيء في الاعتبار مثل جدولي وعملي وعائلتي وحياتي، وهنا يجب أن أشير إلى نقطة مهمة جداً وهي أنني شاهدت النتائج في غضون شهر واحد.
وهنا أستذكر قول المدرب بأنه ونظراً إلى أن الجميع مختلفون سيرى البعض النتائج في وقت قصير بينما يستغرق البعض الآخر وقتاً أطول، الالتزام في التدريبات الخاصة بكِ والحفاظ على عادات الأكل الصحية هي الأكثر أهمية، فالمدرب الشخصي يساعد أيضاً بمعلومات عن الطعام والتغذية وفقاً لأهداف كل أنثى ولياقتها البدنية، سيساعدها ذلك على تحقيق أهدافها بشكل أسرع".
أهمية المدرب الشخصي

أثبتت الدراسات التي نشرت في موقع Hevy Coach أن مسؤولية المدرب الشخصي الأساسية في الصالة الرياضية تتمثّل في تعليم المتدرّبة كيفية تنفيذ النشاطات أو التمارين الرياضية بالطريقة المناسبة لتجنّب الأخطاء التي تؤدّي إلى إصابات مؤذية مثل الالتواء والتمزّق وغيرها، فالمدرب المؤهل:
- يساعدكِ على تعلّم أي تمرين تريدين، ما يساعدكِ بدوره على تقليل احتمال الإصابة، بالإضافة إلى ذلك، يقدّم لكِ الدعم العملي عبر تعديل حدّة التمارين لتتناسب مع مستويات اللياقة البدنية المختلفة، ما يضمن ممارستكِ الرياضة بأمان، ويجعل هذا التوجيه الشخصي كل جلسة رياضية فعّالة أكثر، مما يعزز الثقة بالنفس وبالقدرة البدنية.
- يقوم بتحفيزك وتوجيهك، حيث يعتبر المدرب الشخصي من المحفزين الماهرين لأنه يفهم احتياجات الفرد وأهدافه، ويقدّم الدعم والتشجيع المناسبين عندما تكونون في أمسّ الحاجة إليه، فإذا شعرتِ في يوم من الأيام مثلاً بالتحفيز وأردتِ إضافة بضع دقائق أخرى إلى وقت الركض الخاص بكِ، فيمكن للمدرب أن يمنحكِ هذا النوع من الدعم والتشجيع الإضافي.
- يقدّم نصائح مفصّلة، سواء أكانت نصائح تدريبية أم نصائح غذائية، فهو يهدف إلى مساعدتكِ على تحقيق أهدافكِ ويراقب مدى تطوّركِ وتقدّمكِ البدني، ويعدّل لكِ جدول التدريب بحسب الحاجة، لذا فإن تعيين مدرّب يفهم هذه الجوانب المهمّة من التدريب في الصالات الرياضية يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً ويضمن لكِ البقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهدافكِ المختلفة.
- إذا كان كفوءاً، فيعدّ لكِ تمارين مخصّصة فقط بناءً على نوع جسمكِ ومستوى اللياقة البدنية الذي تتمتّعين به وأهدافكِ المختلفة، فسواء كنتِ تريدين أن تصبحي أقوى عبر تقوية العضلات أو تقوية القلب أو ترغبين في فقدان الوزن، يعلم مدربكِ كيفيّة تحديد برنامج يلبّي الأهداف التي تريدين تحقيقها وتعديل هذا البرنامج بناءً على التقدّم البدني الذي تحرزينه؛ لكي يضمن أن تتحدّي جسمكِ بطرق جديدة طوال الوقت.
- يساعدك في البقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اللياقة البدنية الخاصة بكِ، حيث تعتبر الاستمرارية أمراً أساسياً في أي نظام في اللياقة البدنية.
- صارم في ما يتعلّق بالتمارين الرياضية وكيفيّة ممارستها، إلا أنه يُشعرك بالراحة، ما يجعل كل جلسة تدريب بالنسبة إليكِ جلسة ممتعة، فإذا شعرتِ يوماً بأنكِ بدأتِ تفقدين اهتمامكِ بالتمرين أو أنكِ ترغبين في تغيير وتيرة التدريب، فسيقلل وجود المدرب بقربكِ من فرصة شعوركِ بالملل، ويضيف التنوّع إلى كل جلسة لأنه يضيف أيضاً تمارين جديدة إلى برنامجكِ ويستخدم تقنيات مبتكرة تضمن الحفاظ على تركيزكِ دائماً.
من المهم الاطلاع إلى كيف تزيدين من معدل حرق الدهون أثناء التمارين؟ اختصاصية تجيبكِ.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.