في حياتنا اليومية، نتعرض في كثير من الأحيان للضغوط فضلاً على المسؤوليات المختلفة، والتي قد تشكل عائقاً أمام راحتنا النفسية، خصوصاً العرائس المقبلات على حياة جديدة لم يعتدن عليها؛ لهذا السبب من المهم أن نتبع روتيناً يومياً صحياً يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والحفاظ على التوازن النفسي والجسدي.
للاطلاع على هذا الروتين؛ التقت "سيّدتي" الاختصاصية في علم النفس، نور عساف، وعادت بالمعلومات الآتية.

اتباع تمارين تنفسية وتأملية قبل البدء بيومك
ابدئي صباحك بتمارين تنفسيّة وتأمليّة من 10 إلى 15 دقيقة، قبل الانشغال بمهامك، لكي تساعد جهازك العصبي على التهدئة، واستقبال الضغوط براحة أكبر. يمكنك إيجاد الكثير من هذه التمارين في مواقع متخصصة أو تطبيقات مختلفة.
تناول وجبات صحية ومتوازنة بانتظام
عدم إهمال أيٍ من الوجبات الثلاث الأساسية خلال النهار، لأن ذلك سيؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، مما يسبب ضباب الدماغ، كما أنه قد يؤدي أيضاً إلى زيادة التوتر والقلق وأعراض الاكتئاب.
لذا، يُنصح أيضاً باتبّاع نظام صحي منتظم مليء بالمأكولات الغنية بالبروتين والحبوب الكاملة والخضروات والفواكه.
الحفاظ على النشاط البدني

تخصيص وقت لممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة يومياً، سوف يساعدك من دون شك على تقليل التوتر وإفراز هرمونات السعادة، مثل هرمون الدوبامين. جرّبي المشي، أو السباحة أو القفز بالحبل.. الخيارات واسعة أمامك.
أخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم
حتى في الأيام التي تكون مزدحمة بالمهام المتعددة، من المهم التوقف عن العمل على الأقل كلّ ساعة، ولو لمدة قصيرة (نحو 10 دقائق)، لمنع الإرهاق وزيادة الانتاجيّة.
إيلاء أهمية للنوم الجيد
النوم الكافي من 7 إلى 8 ساعات ليلاً؛ يساعد على تحسين الراحة النفسيّة والطاقة الجسديّة في اليوم التالي. لذلك حاولي دائماً النوم والاستيقاظ في مواعيد ثابتة، وتجنّبي استخدام الأجهزة الإلكترونيّة قبل النوم بساعة إلى ساعتين.
الحفاظ على العلاقات الاجتماعيّة
إن تمضية المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء يساعد على تحسين الصحة النفسية، ويجعلك تشعرين بالسعادة والشعور بالانتماء. الدراسات العلمية المختلفة تؤكد أن العلاقات الاجتماعية تحسن من الصحة النفسية، خصوصاً الصداقات.
تقليل التعاطي مع الأخبار السلبيّة
محاولة تقليل الوقت الذي تخصّصينه لمتابعة الأخبار، لا سيما في البلدان التي تشهد توترات وعدم استقرار على عدة مستويات؛ وذلك للتخفيف من القلق والضغط النفسي.
البحث عن هوايات ونشاطات تعزّز الثقة بالنفس
من الضروري إيجاد الوقت اللازم خلال اليوم لممارسة هوايات مفضّلة أو البحث عن نشاطات تعزز الثقة بالنفس، مثل الرسم والموسيقى، وكلّ ما يسهم في تحسين مزاجك. اختاري الهواية التي تحبينها، وشاركي أحباءك بها.
التقليل من وقت متابعة مواقع التواصل الاجتماعي
للحفاظ على الصحة النفسية، يُنصح بالتخفيف من الوقت الذي تخصّصينه عادة لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لما تسبّبه من توتر وقلق وحتى اكتئاب؛ وذلك من خلال محاولة المقارنة المستمرة بالآخرين وانخفاض الثقة بالنفس، لأنّ رؤية الحياة المثاليّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤثر على نظرتكِ إلى نفسك.
تذكري دائماً أن كل ما تشاهدينه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات تخفي وراءها حياة طبيعية (أوقات للحزن وأخرى للفرح، أوقات للمرض وأخرى للراحة، أوقات للفشل وأخرى للنجاح..).
وتختتم الاختصاصية في علم النفس نور عساف قائلة: "يمكنك البدء بتطبيق ثلاث إلى أربع نصائح من القائمة الآنفة الذكر، فإن ذلك كفيل بتحسين صحتك النفسية".
* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.