mena-gmtdmp

ماذا تأكلين إذا كنتِ مصابة بنشاط الغدة الدرقية؟ اختصاصية تغذية تُجيب

سيدة تعاني من نشاط الغدة الدرقية Image By Freepik
سيدة تعاني من نشاط الغدة الدرقية Image By Freepik

فرط نشاط الغدة الدرقية هو شكل من أشكال أمراض الغدد الصماء، حيث تفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين المنظّم لعملية التمثيل الغذائي. الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة توجد في أسفل الحلق وملفوفة حول القصبة الهوائية، مسؤولة عن إنتاج هرمون الغدة الدرقية وثلاثي يودوثيرونين؛ يلعب هذان الهرمونان دوراً مهماً في تنظيم الوظائف الطبيعية للجسم. وعندما تصبح الغدة الدرقية في حالة فرط نشاط، يمكن أن تؤثر سلباً على العمليات الأخرى في الجسم.
ماذا تأكلين إذا كنتِ مصابة بنشاط الغدة الدرقية؟ اختصاصية التغذية ميرنا الفتى، تُجيب أن أهم الأطعمة هي الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين دي D، لأن فرط نشاط الغدة يؤدي إلى فقدان الكالسيوم وهشاشة العظام، بالإضافة إلى الحليب ومنتجات الألبان.

اختصاصية التغذية ميرناالفتى

ما هو فرط نشاط الغدة الدرقية؟

فرط نشاط الغدة الدرقية هو اضطراب يحدث عندما تُفرز الغدة الدرقية (الواقعة في مقدمة الرقبة) كميةً زائدةً من هرمونات الغدة الدرقية T3 وT4. هذه الهرمونات تتحكّم في معدل الأيض، لذا، فإن زيادتها تُسرّع العمليات الحيوية في الجسم وتسبّب أعراضاً مثل:

  • فقدان الوزن السريع.
  • زيادة ضربات القلب.
  • القلق والتوتر.
  • التعرق الزائد.
  • الإسهال.
  • رعشة في اليدين.
  • اضطرابات النوم.

ولعل الهدف من النظام الغذائي لمريض فرط نشاط الغدة الدرقية هو:

  1. تقليل تحفيز الغدة على إفراز الهرمونات.
  2. دعم صحة الجسم ومنع المضاعفات (مثل هشاشة العظام، فقدان الوزن ونقص الفيتامينات).

من المهم التعرّف إلى رجيم الغدة الدرقية وِفق اختصاصية تغذية.

الأطعمة المفيدة والمسموحة لفرط نشاط الغدة الدرقية

الحليب ومنتجات الألبان لفرط نشاط الغدة Image By Freepik


الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين دي D، لأن فرط نشاط الغدة يؤدي إلى فقدان الكالسيوم وهشاشة العظام، مثل:

  • الحليب ومنتجات الألبان.
  • السردين.
  • السبانخ والبروكلي.
  • البيض.
  • مكمّلات فيتامين دي D بإشراف الطبيب.

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة لتقليل الالتهابات ودعم المناعة، مثل:

  • التوت بأنواعه.
  • الجزر.
  • الطماطم.
  • الكرنب (الملفوف).
  • الشاي الأخضر (لكن بكميات معتدلة لأنه يحتوي على الكافيين).

الأطعمة التي تحتوي على الجويترُوجينات (Goitrogens) وهي مركّبات يمكن أن تُقلّل من نشاط الغدة الدرقية (لكن يُفضّل تناولها مطبوخة)، مثل:

  • البروكلي.
  • القرنبيط.
  • الكرنب.
  • الفجل.
  • اللفت.
  • فول الصويا ومنتجاته (التوفو والحليب النباتي).

ملاحظة: لا تُفرطي في تناول هذه الأطعمة، لأنها قد تؤثر على امتصاص الأدوية.

أطعمة غنية بالبروتين لمقاومة فقدان العضلات والوزن الزائد، مثل:

  1. الدجاج المشوي.
  2. السمك.
  3. البيض.
  4. البقوليات (العدس والفاصولياء).

الأطعمة والمشروبات الممنوعة أو التي يجب تقليلها في حال فرط نشاط الغدة الدرقية

  • الأطعمة الغنية باليود لأن اليود يحفّز الغدة الدرقية لإنتاج المزيد من الهرمونات.
  • الملح المدعّم باليود.
  • الأعشاب البحرية (كالنوري والواكامي).
  • الأسماك البحرية.
  • الجمبري.
  • مكمّلات اليود.
  • الكافيين لأنه يزيد من القلق، سرعة ضربات القلب، وقد يُفاقم الأعراض.
  • القهوة ومشروبات الطاقة، الشاي الأسود بكثرة والكولا.
  • السكريات والكربوهيدرات البسيطة، لأنها تزيد من اضطراب الطاقة وتُضعف المناعة.
  • الحلوى والكعك والمعجنات.
  • المشروبات الغازية والخبز الأبيض.
  • الأطعمة المعلبة والمصنّعة لأنها غالباً ما تحتوي على إضافات غير صحية وكميات عالية من اليود أو الصوديوم.
  • الوجبات الجاهزة.
  • اللحوم المصنّعة (السجق واللانشون).
  • الشوربات المعلّبة.

نصائح لفرط نشاط الغدة الدرقية

الغدة الدرقية مسؤولة عن صنع وتخزين هرمونات الغدة الدرقية، حيث تنتقل هذه الهرمونات عبْر مجرى الدم، وتؤثر في كل أجزاء الجسم تقريباً، مثل القلب، الدماغ، العضلات والجلد.
يحدث خمول الغدة الدرقية عندما لا تصنّع هذه الغدة ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، إذ تتحكّم هذه الغدة في كيفية استخدام خلايا الجسم للطاقة من الطعام، من خلال عملية الأيض التي تؤثر في درجة حرارة الجسم، نبض القلب، ومدى سرعة حرق السعرات الحرارية. وفي حال عدم وجود ما يكفي من هذا الهرمون، تصبح عمليات الأيض بطيئة، مما قد يؤدي إلى حدوث العديد من المخاطر الصحية مثل الشعور بالتعب، زيادة مستويات الكوليسترول في الدم والصعوبة في إنقاص الوزن، لذا يُنصح باتباع الآتي:

  1. تناول وجبات صغيرة ومتكررة لتقليل الضغط على الجهاز الهضمي.
  2. شرب الماء بانتظام لتعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق والإسهال.
  3. استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمّل غذائي خاصة اليود أو فيتامينات الغدة.
  4. ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام للحفاظ على الكتلة العضلية.
  5. الحرص على المتابعة الدورية مع طبيب الغدد الصماء ومراقبة مستويات الهرمونات.

مثال ليوم غذائي مناسب لمريض فرط نشاط الغدة الدرقية

الغذاء لمريض فرط نشاط الغدة الدرقية ليس علاجاً بحدّ ذاته، لكنه عامل مهم في التحكّم بالأعراض، ودعم العلاج، ومنع المضاعفات. النظام الغذائي يجب أن يكون:

  • منخفض اليود.
  • غني بالكالسيوم والبروتين.
  • يحتوي على مضادات أكسدة.
  • خالٍ من المنبهات والسكريات الزائدة.
  • الإفطار: شوفان بالحليب (غير مدعّم باليود) + فواكه مثل التوت والموز. كوب من شاي الأعشاب.
  • سناك خفيف: حفنة مكسرات (غير مملحة)+ زبادي.
  • الغداء: صدر دجاج مشوي+ خضار مطهوة بالبخار (البروكلي + الكرنب)+ أرز بني.
  • سناك بعد الظهر: ثمرة فاكهة (تفاح أو كمثرى)+ كوب ماء.
  • العشاء: حساء عدس+ سلطة خضراء+ قطعة خبز أسمر.

رجيم خاص بالغدة الدرقية

يُعتبر من السهل جداً اكتساب الوزن في حالة الإصابة بخمول الغدة الدرقية، وذلك بسبب بطء عمليات الأيض. ومن النصائح التي يمكن اتباعها للمحافظة على وزن صحي، هي الاهتمام بنوعية الطعام وسرعة تناوله، والتي يمكن أن تساعد على إنقاص الوزن. التزمي بالآتي:

  1. ممارسة اليوغا والتأمل: من الممكن أن تساعد ممارسة اليوغا والتأمل على التخلص من التوتر الزائد، وبالتالي الحفاظ على وزن صحي.
  2. اتباع نظام غذائي قليل بالكربوهيدرات: يُساهم تناول كمياتٍ منخفضة أو معتدلة من الكربوهيدرات، في المحافظة على وزن صحي، ولكن يُنصح بتجنُّب الأنظمة الغذائية القليلة جداً بالكربوهيدرات، لأن ذلك قد يقلل من مستويات هرمون الغدة الدرقية.
  3. وجبات متوازنة: اهدفي إلى تناول وجبات متوازنة تتضمن مزيجاً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقّدة وحصّة سخية من الفواكه والخضروات الطازجة؛ للحصول على تغذية مثالية.
  4. وجبات منتظمة: تجنّبي تخطي وجبات الطعام؛ لأن أنماط الأكل المنتظمة يمكن أن تساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، ودعم وظيفة الغدة الدرقية.
  5. الترطيب: حافظي على رطوبتكِ بشكل كافٍ، عن طريق شرب الكثير من الماء طوال اليوم.
  6. التنبّه لكميات الطعام المتناوَلة: انتبهي لأحجام الحصص؛ للحفاظ على وزن صحي؛ حيث إن إدارة الوزن أمر بالغ الأهمية للأفراد المصابين بقصور الغدة الدرقية.
  7. العمل بشكل وثيق مع اختصاصي تغذية؛ للمساعدة في تطوير خطة نظام غذائي شخصية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات والأهداف الصحية المحددة. يمكن لنظام غذائي متوازن أن يدعم بشكل كبير صحة الغدة الدرقية للأفراد الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية. بما في ذلك العناصر الغذائية الأساسية مثل: اليود والسيلينيوم والزنك، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية. وهذا النظام يمكن أن يعزز وظيفة الغدة الدرقية المثالية والرفاهية العامة. بالإضافة إلى ذلك؛ فإن الحدّ من الصويا والغلوتين وتجنّب الإفراط في الكافيين، يمكن أن يساعد في إدارة قصور الغدة الدرقية بشكل أفضل.

ما هي العناصر الغذائية الأساسية للغدة الدرقية؟

عصير الجرجير مهم لمرضى الغدة الدرقية Image By Freepik
  • اليود: من المعادن الضرورية لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية حيث يُعتبر الأشخاص المصابون بنقصٍ فيه، أكثر عرضةً للإصابة بخمول الغدة الدرقية. تُمكن إضافة الملح المدعّم باليود إلى الوجبات الغذائية، أو تناول المزيد من الأعشاب البحرية، الأسماك، منتجات الألبان والبيض؛ للحصول على معدن اليود. لكن تجدر الإشارة إلى أن الكثير منه، قد يؤدي إلى حدوث ضرر في الغدة الدرقية.
  • السيلينيوم: يساعد الجسم على تنشيط هرمونات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى امتلاكه خصائص مضادة للأكسدة؛ مما يعني أنه قد يقي الغدة الدرقية من الضرر الناتج عن الجذور الحرّة. إن إضافة الأطعمة الغنية بالسيلينيوم إلى النظام الغذائي يعزز مستوياته في الجسم مثل الجوز البرازيلي، البيض، البقوليات، سمك التونة والسردين.
  • الزنك: يساعد الجسم على تنشيط هرمونات الغدة الدرقية أيضاً، وقد أظهرت الدراسات أنه يساعد على تنظيم الهرمون المُنشّط للدرقية. وهناك العديد من الأطعمة الغنية بالزنك مثل المحار، لحم البقر والدجاج.
  • الخضروات على أنواعها يمكن تناولها بكميات معتدلة وخاصة الخضروات المطهية.
  • البيض: حيث إنه يحتوي على اليود والسيلينيوم والبروتين المفيد لمرضى نقص الغدة الدرقية.
  • اللحوم مثل لحم الضأن واللحم البقري والدجاج.
  • الفواكه من الأطعمة المهمة لنقص الغدة الدرقية، ومنها الموز والبرتقال والتوت.
  • الحبوب والبذور الخالية من الجلوتين، ومنها بذور الكتان وبذور الشيا والكينوا.
  • شرب الماء والسوائل بوفرة مثل العصائر أو الحساء خلال اليوم، من الأمور المهمة لمرضى قصور الغدة الدرقية.
  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من اليود، ومنها البيض والكرنب والجمبري والبطاطس واللبن، والتي تساعد على إعادة إفرازات هرمونات الغدة الدرقية إلى معدلاتها الطبيعية.
  • الأعشاب البحرية وهي من طرق علاج قصور الغدة الدرقية كونها تحتوي على المعادن المهمة لها، ومنها البوتاسيوم والحديد والكالسيوم، والتي تساعد على التخلص من تضخم الغدة الدرقية.
  • عصير الجرجير مهم لمرضى الغدة الدرقية؛ لاحتوائه على عنصر الكبريت، كما أنه يحتوي على المواد المضادة للأكسدة.
  • الهندباء من الخضروات التي تساعد على التقليل من تضخُّم الغدة الدرقية، وذلك من خلال غلي أوراق الهندباء مع الزبدة على النار، وتوضع دافئة على منطقة الرقبة وتُترك عليها لمدة 4 ساعات، ثم يتم غسلها بالماء الفاتر.
  • الشاي الأخضر يحتوي على مضادات الأكسدة المهمة التي تساهم في حماية الغدة الدرقية من التورُّم، والتخلص من المشاكل التي تصيبها.

وختاماً تشير اختصاصية التغذية ميرنا الفتى إلى أنه يجب متابعة علامات نقص العناصر الغذائية بالجسم وأخذها على محمل الجدّ.
ينصح بمتابعة فوائد الجوز البرازيلي غير متوقعة خصوصاً لصحة الدماغ والقلب والغدة الدرقية

*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.