mena-gmtdmp

كيف يساعد تخفيف التوتر في الوصول للوزن المثالي؟ اختصاصية توضح

تمارين التنفس والتأمل تساعد على التحكم بالوزن
تمارين التنفس والتأمل تساعد على التحكم بالوزن

التوتر ليس مجرد شعور نفسي مزعج، بل هو عامل مؤثر عميق في وظائف الجسم، خصوصاً ما يتعلق بالوزن. كثير من الناس يربطون فقدان الوزن فقط بالنظام الغذائي والتمارين، لكن في الحقيقة، إدارة التوتر تلعب دوراً أساسياً في الوصول إلى الوزن المثالي، بل قد تكون المفتاح المفقود عند الكثيرين كما توضح اختصاصية التغذية جنى حرب من خلال هذا المقال لـ"سيدتي".

اختصاصية التغذية جنى حرب

العلاقة بين التوتر وزيادة الوزن

  1. هرمون الكورتيزول: عندما نتعرض للتوتر، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، الذي يؤدي إلى زيادة الشهية، خاصة نحو الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات وتخزين الدهون في منطقة البطن؛ ما يرفع خطر السمنة ومقاومة الأنسولين، بالاضافة الى إبطاء حرق الدهون؛ لأن الجسم يدخل في "حالة النجاة".
  2. الأكل العاطفي "Emotional Eating": التوتر يدفع البعض لتناول الطعام بوصفه وسيلة تهدئة أو هروباً نفسياً، هذا يؤدي إلى تناول سعرات حرارية زائدة من دون وعي أو جوع حقيقي.
  3. التأثير في النوم: التوتر المزمن يسبب اضطرابات في النوم؛ ما يخل بتوازن هرموني الجوع، وهما: الجريلين "يزيد الشهية" واللبتين "يشعركِ بالشبع". قلة النوم = زيادة الشهية + بطء في الأيض.
  4. التقليل من النشاط البدني: الشخص المتوتر غالباً ما يشعر بالإرهاق العقلي والبدني؛ ما يجعله أقل رغبة في ممارسة التمارين.

كيف يساعد تخفيف التوتر على خسارة الوزن؟

تقليل التوتر يخفض مستويات الكورتيزول -Image By Freepik
  • استقرار هرمونات الجسم: تقليل التوتر يخفِّض مستويات الكورتيزول؛ ما يحسِّن استجابة الجسم للأنسولين ويساعد في حرق الدهون بدلاً من تخزينها.
  • تحسين العلاقة مع الطعام: حين تكونين أكثر هدوءاً، تكونين أكثر وعياً بما تأكلينه، ويقل احتمال الوقوع في نوبات "الأكل العاطفي".
  • دعم جودة النوم: النوم الجيد ينظِّم هرمونات الجوع ويقلل الرغبة الشديدة في السكر والنشويات.
  • تحفيز الطاقة والنشاط البدني: الحالة النفسية المتزنة تمنحكِ طاقة أكبر لممارسة الرياضة والمشي والأنشطة اليومية؛ ما يساعد في حرق السعرات.

تابعي معنا التقنيات الفعالة للحد من التوتر والقلق.. بسيطة وفعالة.

طرق فعَّالة لتقليل التوتر تدعم خسارة الوزن

احرصي على 7–9 ساعات نوم ليلي منتظم -Image By Freepik
  • تمارين التنفس والتأمل: التنفس العميق وتمارين الوعي الذهني "Mindfulness" تقلل من الكورتيزول وتزيد التركيز. حتى 5 دقائق يومياً تساعد في تنظيم الحالة النفسية.
  • النشاط البدني المنتظم: الرياضة تحفز إفراز الإندورفين، الذي يحسِّن المزاج ويقلل التوتر. المشي السريع أو اليوغا أو الرقص اللطيف خيارات ممتازة.
  • كتابة المشاعر "Journaling": تفريغ الأفكار والضغوط على الورق يساعدك على فهم مشاعركِ وعدم كبتها والابتعاد عن مصادر الضغط المزمن. حددي الأشخاص أو البيئات التي تسبب لكِ التوتر وتعلمي قول "لا" عند الحاجة. ضعي أولوياتكِ ولا تحملي نفسكِ فوق طاقتها.
  • النوم الجيد: احرصي على 7–9 ساعات نوم ليلي منتظم، في غرفة هادئة، مع تقليل الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
  • الدعم النفسي والاجتماعي: التحدث مع صديقة، زوج، أو مختص نفسي يخفف العبء العقلي ويمنحكِ شعوراً بالأمان.

التوازن النفسي مفتاح النجاح طويل الأمد

  • الوزن المثالي لا يتعلق فقط بعدد السعرات التي تأكلينها، بل بالحالة العامة لجسمكِ ونفسيتكِ. التوتر يعوق هذه الرحلة بطرق خفية، وقد يكون السبب الحقيقي وراء فشل الكثيرين في الحفاظ على الوزن أو التخلص من الدهون العنيدة.
  • حين تهدئين من الداخل، يستجيب جسدكِ من الخارج. فكلما قلَّ التوتر؛ زادت قدرة الجسم على التنظيم الذاتي، الحرق الفعَّال واتخاذ قرارات صحية باستمرار.
  • تخفيف التوتر ليس رفاهية، بل ضرورة صحية شاملة. إذا كنتِ تسعين للوصول إلى وزن مثالي بطريقة مستدامة وآمنة؛ فلا تهملي صحتكِ النفسية. التوازن بين الجسد والعقل هو المفتاح الحقيقي لأي تغيير ناجح وطويل الأمد.

يُنصح بالتعرف إلى كيف يساعد النعناع في تقليل التوتر لدى النساء؟

* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.