الطماطم ليست مجرد ثمرة لذيذة تدخل في كثير من أطباقنا اليومية، بل هي كنز غذائي غني بالعناصر المفيدة التي تُسهم في تعزيز الصحة العامة. ومن أبرز الفوائد الصحية للطماطم؛ أنها تدعم صحة القلب، وتحمي العيون من الأمراض المرتبطة بالتقدّم في العمر. يعود الفضل في ذلك إلى احتوائها على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.
ما هي فوائد الطماطم لصحة القلب؟

يعتبر القلب من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، والحفاظ على صحته يتطلب تغذية سليمة ومتوازنة. الطماطم تلعب دوراً مهماً في دعم صحة القلب، وذلك من خلال عدة آليات، سنذكرها تباعاً، كما جاء في موقع WebMD:
- غنية بالليكوبين (Lycopene): وهو هو مضاد أكسدة قوي يُعطي الطماطم لونها الأحمر المميّز. وقد أظهر العديد من الدراسات أن الليكوبين يقلل من مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، يمنع تأكسد الكوليسترول، وهو ما يؤدي إلى تقليل فرص انسداد الشرايين. يساعد في خفض ضغط الدم، وهو عامل مهم للوقاية من أمراض القلب.
- تقلل من الالتهابات: الطماطم تحتوي على مركّبات مضادة للالتهاب؛ مثل فيتامين سي C والبيتا كاروتين، والتي تساعد في تقليل الالتهاب المزمن المرتبط بأمراض القلب.
- تحسّن وظيفة الأوعية الدموية: مركّبات الفلافونويد الموجودة في الطماطم تساعد على تحسين مرونة الأوعية الدموية، مما يعزز تدفق الدم ويقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
5 نصائح لتعزيز فوائد الطماطم لصحة القلب
- دمج الطماطم في نظامكِ الغذائي اليومي: أضيفيها إلى السلطات، السندويتشات، أو حضّري عصيراً طازجاً.
- استخدميها في إعداد الشوربات والصلصات المنزلية، بدلاً من المعلبة.
- الطماطم المطبوخة أفضل للقلب: تسخين الطماطم يزيد من امتصاص الجسم لمضادات الأكسدة مثل الليكوبين، لكن يُفضّل طهوها بدرجة حرارة معتدلة؛ لتجنّب فقدان بعض الفيتامينات.
- تناوليها مع دهون صحية: إضافة القليل من زيت الزيتون أو الأفوكادو يعزز امتصاص الليكوبين.
- احرصي على التنوّع: لا تعتمدي فقط على الطماطم، بل اجعليها جزءاً من نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات.
من المهم الاطلاع على: فوائد الليكوبين للنساء "خارقة" خصوصاً للوقاية من السرطان والزهايمر.
ما هي فوائد الطماطم لصحة العيون؟
العيون من أكثر الأعضاء تأثراً بالعوامل البيئية والعمر، والطماطم تقدّم حماية طبيعية للعيون؛ بفضل تركيبتها الغنية، فهي:
- مصدر غني بفيتامين أ A: الطماطم تحتوي على البيتا كاروتين، وهو يتحوّل في الجسم إلى فيتامين A الضروري للرؤية الجيدة، خصوصاً في الإضاءة الخافتة.
- تقي من الضمور البقعي: الليكوبين واللوتين والزياكسانثين الموجودين في الطماطم هي من مضادات الأكسدة المهمة لصحة شبكية العين. وقد أظهرت الدراسات أن هذه المركّبات تقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) وإعتام عدسة العين (Cataract).
- تحمي من أضرار الأشعة فوق البنفسجية: مضادات الأكسدة في الطماطم تعمل كدرع واقية ضد الأضرار التي قد تسبّبها الأشعة فوق البنفسجية للعين، خاصة للأشخاص المعّرضين لأشعة الشمس لفترات طويلة.
4 نصائح لصحة العيون باستخدام الطماطم
- تناولي أطعمة غنية بالكاروتينات: الطماطم من أهم المصادر، ولكن أيضاً هناك الجزر، السبانخ، والبطاطا الحلوة.
- الليكوبين + اللوتين + الزياكسانثين = ثلاثي حماية العين. يساعد هذا المزيج على حماية شبكية العين من التلف التأكسدي.
- لصحة العين؛ لا تنسي فيتامين سي C و إي E.
- الطماطم توفر نسبة جيدة من فيتامين سي C، ولكن احرصي على تنويع مصادر الفيتامينات.
كيفية تناول الطماطم للاستفادة القصوى من محتواها

الطماطم ليست مجرد إضافة لذيذة للأطباق، بل هي عنصر غذائي أساسي له فوائد عظيمة، خاصة لصحة القلب والعيون. ينصح بتناولها بانتظام ضمن نظام غذائي متوازن؛ للوقاية من أمراض العصر المزمنة، وتحسين جودة الحياة بشكل عام. لذا، لا تترددي في جعل الطماطم جزءاً يومياً من وجباتكِ، كما ورد في موقع Cleveland Clinic Health Essentials، ويمكنك:
- تناولها طازجة في السلطات أو كعصير طبيعي.
- طهيها، لأنه عند طبخ الطماطم (مثل في صلصات المعكرونة) تزيد نسبة امتصاص الليكوبين.
- إضافة القليل من زيت الزيتون لتحسين امتصاص المواد المضادة للأكسدة.
ما هو التركيب الغذائي للطماطم؟
كل 100 غرام من الطماطم تحتوي تقريباً على:
- فيتامين C مضاد أكسدة؛ يساعد في تقوية المناعة وحماية الأوعية الدموية.
- فيتامين A (من البيتا كاروتين) مهم جداً لصحة البصر.
- فيتامين K ضروري لتجلط الدم وصحة العظام.
- البوتاسيوم يخفض ضغط الدم ويعزز صحة القلب.
- الألياف تُساعد في تقليل الكوليسترول وتحسين الهضم.
- مركّبات نباتية مثل الليكوبين، اللوتين، الزياكسانثين، وهي من أقوى مضادات الأكسدة.
ما هي أبرز الفوائد الصحية للطماطم على الجسم؟
- محاربة السرطانات: أثبتت الأبحاث أن للطماطم وما فيها من مواد غذائية القدرة على محاربة العديد من السرطانات، مثل سرطانات الجهاز الهضمي وسرطان الرئتين والبروستات، ويعود ذلك لاحتوائها على نسب عالية جداً من مضاد أكسدة، يدعى الليكوبين، والمتركز في قشرة الطماطم، وهو ما يعطي اللون الأحمر للطماطم، بالإضافة إلى احتوائها على فيتامينات A و C، كما دلّت الأبحاث العلمية المذكورة في موقع MedicalNewsToday.
- السيطرة على مرض السكري: وفقاً لجمعية السكري الأمريكية، تعد الطماطم جزءاً مهماً من النظام الغذائي لمرضى السكري؛ لأنها غنية بالحديد وفيتامين C وفيتامين E، مما يساعد في تخفيف أعراض مرض السكري. كما وجد أن الليكوبين الموجود في الطماطم، إلى جانب المركبات الأخرى، يساعد في تقليل تأثير الإجهاد التأكسدي لدى مرضى السكري. تعدّ الطماطم مصدراً عالياً للألياف الغذائية التي تساعد على تنظيم امتصاص السكر في الدم وإبطائه.
- خسارة الوزن: بإدخالكِ الطماطم ضمن وجباتكِ ونظامكِ الغذائي اليومي، فإن ذلك سوف يساعدكِ على الشعور بالشبع وامتلاء المعدة بدون إضافة سعرات حرارية عالية أو دهون، فهي تعدّ غنية في الألياف والماء وقليلة بالسعرات، وبهذا ستكون غذاءكِ الأمثل في حميات نزول الوزن.
- مقاومة التجاعيد وعلامات الشيخوخة: وجد أن لمضاد الأكسدة القوي الذي تحتوي عليه الطماطم، وهو الليكوبين، العديد من الفوائد، ومنها المحافظة على البشرة وحمايتها من أشعة الشمس الضارة، ومنحها الترطيب اللازم، بالإضافة إلى محاربة الجذور الحرة، مما يجعلها تلعب دوراً كبيراً في مقاومة علامات الشيخوخة ومنها التجاعيد.
- الوقاية من هشاشة العظام: احتواء الطماطم على الكالسيوم والفسفور وفيتامين C وفيتامين K يلعب دوراً كبيراً في المحافظة على سلامة العظام وقوتها ونموها وتجديد خلاياها. ومن هذا المنطلق يأتي دور الطماطم في الوقاية من هشاشة العظام.
- الوقاية من الإمساك: تعد الطماطم عالية في نسبة الماء والألياف، وبهذا تلعب الطماطم دوراً كبيراً في تسهيل عمل الأمعاء، وتحسين الهضم، والوقاية من الإمساك.
- صحة الشعر: تساعد الطماطم عند تناولها باستمرار على منح الشعر القوة والرونق واللمعان.
- حماية الكلى: وجد مؤخراً أن هناك دوراً للطماطم في منع الإصابة بحصى الكلى والمرارة.
- التخفيف من الالتهابات: إذ تحتوي الطماطم على كميات عالية من أنواع مضادات الأكسدة، المعروفة بأنها مضادات للالتهابات، وبهذا قد يكون للطماطم دور كبير في تخفيف هذه الالتهابات والآلام المزمنة المصاحبة لها.
ينصح بمتابعة ما هي أفضل علاجات الصحة الجلدية بعد موسم الصيف بوصف طبيبة
* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.