في عالم الصحة واللياقة، تسعى الكثيرات لفقدان الوزن وتحسين أشكال أجسامهن. وبينما يلعب النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية دوراً رئيسياً، فإن بعض الفيتامينات تلعب دوراً خفياً، لكن فعّالاً في تعزيز عملية حرق الدهون. هذه الفيتامينات لا تحرق الدهون بشكل مباشر، لكنها تساهم في تحفيز عمليات الأيض، إنتاج الطاقة، وتفعيل الإنزيمات التي تحوّل الغذاء إلى طاقة بدلاً من تخزينه كدهون كما أثبتت الدراسات العلمية الحديثة.
ما عملية حرق الدهون؟

حرق الدهون هو عملية استخدام الجسم للدهون كمصدر للطاقة. عندما تكون عملية الأيض فعّالة، يستخدم الجسم الدهون المخزّنة بشكل أفضل. هنا يأتي دور بعض الفيتامينات التي تعمل كمساعدات للإنزيمات، تدعم إنتاج الطاقة وتقلل من تراكم الدهون.
يستخدم الجسم عملية التمثيل الغذائي لتفتيت الطعام والمواد الغذائية ودعم وظائف الجسم ومنها عملية الحرق، وبالتالي يمكن أن تساهم في تقليل الوزن، وقد تساعد بعض الفيتامينات والمعادن في تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم، خاصةً أن هذه العملية تصبح أكثر بطئاً مع تقدّم العمر كما ورد في موقع Healthline الطبي.
فيتامينات تساهم في حرق الدهون
فيتامين B1 أو الثيامين
- يساعد في تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة.
- يدعم وظائف الجهاز العصبي، ما يعزز النشاط البدني.
- نقصه يؤدي إلى بطء الأيض وزيادة الوزن.
فيتامين B2 أو الريبوفلافين
- يلعب دوراً مهماً في التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات.
- يساعد على إنتاج الطاقة من الغذاء.
فيتامين B3 أو النياسين
- يساهم في تكسير الدهون وتحويلها إلى طاقة.
- مفيد في تحسين الكوليسترول، ما يدعم صحة القلب أثناء التمارين.
فيتامين B5 أو حمض البانتوثينيك
- يدخل في تركيب الإنزيم A الذي يشارك في أكسدة الأحماض الدهنية.
- يعزّز إنتاج الطاقة ويساعد في تخفيف التعب.
فيتامين B6 أو البيريدوكسين
- يعزّز عملية الأيض.
- يساهم في تنظيم الهرمونات التي تلعب دوراً في الشهية وتخزين الدهون.
فيتامين B12 أو كوبالامين
- يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء وتحويل الدهون إلى طاقة.
- يرفع مستويات الطاقة ويساعد في أداء التمارين بكفاءة.
فيتامين دي D
- ثبت أن نقص فيتامين دي D مرتبط بزيادة الوزن.
- يلعب دوراً في تنظيم الأنسولين، ما يؤثر على تخزين الدهون.
- يساهم في تحسين الحالة المزاجية، مما يقلل من الأكل العاطفي.
فيتامين سي C
- مضاد أكسدة قوي.
- يساعد الجسم على استخدام الدهون كمصدر طاقة أثناء التمارين.
- يساهم في تقليل الكورتيزول (هرمون التوتر الذي يعزز تخزين الدهون).
الكولين من فئة الفيتامين بي
- يحفّز الكبد على استخدام الدهون بدلاً من تخزينها.
- ضروري لعملية "الليبوبروتينات" التي تنقل الدهون في الجسم.
من المفيد التعرّف إلى تجربتي مع المكمّلات الغذائية انعكست إيجاباً على صحتي.
كيف نحصل على هذه الفيتامينات طبيعياً؟
- من المصادر الغذائية مثل اللحوم، الكبد، الحبوب الكاملة والبيض، فالأخيرة مصادر لفيتامين B1، B6 و B12.
- الحمضيات مثل الفلفل، الفراولة والكيوي، وجميعها مصادر لفيتامين سي C.
- أشعة الشمس، الأسماك الدهنية وصفار البيض، وجميعها تزوّد الجسم بالفيتامين دي D.
- صفار البيض، الكبد، فول الصويا والبروكلي، وجميعها تزود الجسم بالكولين.
معادن وفيتامينات تساعد الجسم على حرق الدهون

هناك العديد من الفيتامينات التي تساعد على حرق الدهون، ومن أبرز هذه الفيتامينات ما يلي، كما نشر في موقع Verywell Health:
- مجموعة الفيتامينات بي B التي تساعد على تعزيز استقلاب الطاقة في الجسم، ويمكن أن يؤثر نقص أحد هذه الفيتامينات على بقية فيتامينات B، مما يعطّل عملية التمثيل الغذائي في الجسم. فعلى سبيل المثال يُعدّ فيتامين B12 من الفيتامينات المهمة لعملية التمثيل الغذائي للبروتينات والدهون، ويحتاج هذا الفيتامين إلى فيتامين B6 وحمض الفوليك ليعمل بشكل صحيح. كما أن فيتامين B6 يساعد على استقلاب البروتين. أيضاً يساعد الثيامين وهو من ضمن مجموعة فيتامينات B على استقلاب الدهون والبروتينات والكربوهيدرات في الجسم، وهو أمر ضروري يضمن التمثيل الغذائي الصحي، حيث يتم استخدام هذه العناصر الغذائية للحصول على الطاقة بدلاً من تخزينها كدهون، ولذلك ينصح بالاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بمجموعة فيتامينات B، وأبرزها اللحم الخالي من الدهون، المأكولات البحرية، الحبوب الكاملة، منتجات الألبان، البيض، المكسرات والبذور، بالإضافة إلى بعض أنواع الفواكه مثل الموز، التفاح، البطيخ، والعنب، وبعض أنواع الخضروات مثل السبانخ والبطاطس والقرع.
- فيتامين دي D الذي يعتبر من الفيتامينات التي تساعد على حرق الدهون، حيث يمكن أن يساعد الفيتامين في التحكّم في معدل السكر بالدم وتحسين مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري. كما أنه قد يساعد على الوقاية من الاكتئاب الذي يمكن أن يؤثر على النمط الغذائي المتبع. إن الأشخاص البالغين المصابين بالسمنة تخلصوا من دهون منطقة البطن بدرجة كبيرة عند تناول فيتامين D ومكمّلات الكالسيوم، ولكن ليست هناك معلومات دقيقة وواضحة حتى الآن حول دور فيتامين D في التخلص من الوزن الزائد. وحتى نحصل على أدلة كافية حول هذه المعلومات يُنصح بتعزيز مستويات فيتامين D في الجسم من خلال الطرق الطبيعية، وتعدّ الشمس أحد أهم مصادر فيتامين D، كما يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة، وتشمل صفار البيض، الأسماك الدهنية مثل السلمون، الماكريل، السردين، زيت كبد سمك القد، كبد البقر، منتجات الألبان، حبوب الإفطار المدعّمة، بعض أنواع الفطر؛ والكالسيوم الذي قد يلعب دوراً فعّالاً في زيادة عملية التمثيل الغذائي الصحي والتحكّم في مستويات الجلوكوز بالدم بالإضافة إلى صحة العظام، إذ إن تناول الكالسيوم بالتزامن مع فيتامين D يمكن أن يعزز خسارة الوزن أثناء اتباع نظام غذائي صحي. ومع هذا هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث للتأكد من تأثير الكالسيوم على فقدان الوزن وحرق الدهون. ولتعزيز مستويات الكالسيوم بالجسم ينصح بتناول الأطعمة الغنية به، وأبرزها منتجات الحليب، الحبوب المدعّمة، عصير البرتقال، الخضروات الداكنة، الخضروات الورقية، المكسرات والبذور.
- الحديد يعدّ من المعادن التي تساعد على حرق الدهون حيث يقوم الحديد بتعزيز إطلاق الطاقة، كما أنه يساعد على حمل الأكسجين إلى جميع الخلايا بما في ذلك العضلات، وهذا يعني أنه قد يساهم في تعزيز حرق الدهون. هذا ويمكن أن يؤدي نقص مستويات الحديد إلى الإصابة بفقر الدم الذي ينتج عن نقص الحديد، وهو أحد أكثر حالات نقص التغذية الشائعة التي تؤثر على القدرات البدنية وممارسة الرياضة. كما يؤدي إلى الشعور بالضعف وانخفاض الطاقة، وهي أمور يمكن أن تُعيق حرق الدهون في الجسم، ويتوفر الحديد في العديد من الأطعمة، من بينها اللحم الخالي من الدهن، المحار، الفاصوليا والسبانخ.
- المغنيسيوم: يعدّ المغنيسيوم من المعادن التي تساعد على حرق الدهون لإنتاج الطاقة في الجسم، وهو عامل مساعد في أكثر من 300 نظام إنزيم، وهذه الأنظمة مسؤولة عن العديد من الوظائف في الجسم، وأبرزها السيطرة على السكر في الدم، تنظيم معدلات ضغط الدم، تعزيز قوة العظام وتحسين عمل الجهاز العصبي. مصادر المغنيسيوم عديدة، وأهمها البذور، المكسرات، البقوليات، السبانخ ومختلف الخضروات الورقية.
الجدير ذكره أنه لا يجب تناول هذه الفيتامينات والمعادن الآنفة الذكر، كمكمّلات غذائية إلا بوصف من الطبيب؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى أضرار صحية، والأفضل دائماً الحصول عليها من الأطعمة والمصادر الطبيعية طالما لا يعاني الجسم من نقص في مستوياتها.
ينصح بمتابعة أعراض فقر الدم المنجلي وعلاجه
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.