mena-gmtdmp

تجربتي مع الرياضة اليومية: كيف غيّرت طاقتي ومزاجي كلياً؟

تجربتي مع الرياضة اليومية أحدثت فارقاً في حياتي Image By Freepik
تجربتي مع الرياضة اليومية أحدثت فارقاً في حياتي Image By Freepik

ممارسة الرياضة اليومية لها فوائد صحية ونفسية عديدة، وتعتبر من العادات الأساسية للحفاظ على نمط حياة صحي. إليكِ تجربة ميساء مع الرياضة اليومية وكيف غيّرت طاقتها ومزاجها من خلال المواظبة على ممارستها دون اللجوء حتى إلى النادي الرياضي.


تجربة شخصية مع الرياضة اليومية

الرياضة لا تغيّر جسدكِ فقط بل تعيد ترتيب أفكاركِ Image By Freepik


"لم أكن أتصور يوماً أن التزامي بالرياضة اليومية سيُحدث فارقًا بهذا الحجم في حياتي. كنت دائمًا أسمع عن فوائد التمارين الرياضية، لكن الأمر كان بالنسبة لي مجرد نظريات لا أكثر. اليوم، بعد أشهر من الممارسة اليومية، أستطيع أن أقول بكل ثقة أن الرياضة غيّرتني"، هكذا بدأت ميساء (30 عاماً) حديثها عن تجربتها مع الرياضة اليومية.
وأضافت قائلة: "البداية لم تكن سهلة وكان من الصعب جدًا الالتزام. الكسل، الانشغال، وضيق الوقت؛ كلها كانت أعذار جاهزة. كنت أبدأ أسبوعًا وأتوقف في الأسبوع التالي. لكنني قررت أن أبدأ بخطوات صغيرة مثل 10 دقائق مشي يوميًا، ثم زدت المدة تدريجيًا، حتى أصبحت التمارين عادة روتينية لا يمكنني الاستغناء عنها.
الذي تغيّر هو الطاقة والنشاط ولم أعد أستيقظ متعبة كما في السابق. أصبحت أبدأ يومي بطاقة حقيقية. الرياضة، بدلاً من أن ترهقني، أصبحت هي المحفّز الذي يدفعني للحركة والإنجاز. بالاضافة إلى تحسّن مزاجي، إذ لم أكن أتوقع أن الحركة تؤثر مباشرة على الحالة النفسية. أصبح مزاجي أكثر استقرارًا، وبدأت ألحظ تراجعاً في نوبات القلق والتوتر. اليوم كلما شعرت بالضيق، أتحرك.. فأهدأ".
وتابعت ميساء: "كما كنت أعاني من صعوبة في النوم، إنما بعد ممارسة الرياضة بانتظام، أصبح نومي أعمق، وأستيقظ وأنا أكثر راحة، كما أنه مع الوقت، بدأت أشعر بتحسّن في مظهري، وهذا رفع من ثقتي بنفسي. ليس فقط على مستوى الشكل، بل أيضاً لأنني التزمت بهدف ونجحت في تحقيقه".
وتختم: "الأمر قد لا يتطلّب الاشتراك في نادٍ أو اقتناء معدات، فقط انهضي وتحرّكي. الرياضة لا تغيّر جسدكِ فقط، بل تعيد ترتيب أفكاركِ وتعيد إليكِ نفسكِ".
من المفيد التعرّف إلى تمارين للمبتدئين في المنزل من دون أدوات.

نصائح وإرشادات لممارسة الرياضة اليومية بانتظام

اجعلي الرياضة جزءًا من روتينكِ اليومي Image By Freepik
  • ابدئي بالقليل وارتقي تدريجيًا: لا تبدئي بممارسة التمارين الشاقة من اليوم الأول. ابدئي بـ10–15 دقيقة يوميًا من تمارين الإطالة أو اليوغا، ثم زيدي المدة أو الشدة تدريجيًا كل أسبوع، لأن التدرّج يمنع الإصابة ويزيد من فرص الاستمرارية وفق ما نشر في موقع Healthline الطبي.
  • اختاري نشاطًا تستمتعين به: ليس عليكِ الالتزام بالنادي الرياضي إذا لم تكوني تحبينه. المشي في الهواء الطلق، الرقص، ركوب الدراجة، السباحة أو حتى تمارين الوزن الذاتي في المنزل.. كلها خيارات ممتازة. إذا استمتعتِ بالنشاط ستستمرين فيه.
  • حدّدي وقتًا ثابتًا للرياضة: اجعلي الرياضة جزءًا من روتينكِ اليومي. سواء في الصباح الباكر، أثناء استراحة العمل، أو بعد العشاء المهم أن يكون لها وقت محدّد لا يُمس لأن التزامكِ بالوقت يعني التزامكِ بالعادة.
  • جهّزي بيئتكِ للنجاح من خلال تحضير ملابس الرياضة والحذاء الرياضي الليلة السابقة، بإمكانكِ استخدام تطبيقات تذكير أو تقويم لتذكيرك ِبالتمرين لأن البيئة المُحفّزة ترفع من احتمالية الالتزام.
  • تابعي تقدّمكِ ولو بخطوات بسيطة ودوّني التمارين التي قمتِ بها، وراقبي كيف تتحسّن قدرتكِ مع الوقت. استخدام دفتر أو تطبيق لتتبع التمارين يعطيكِ شعورًا بالإنجاز.
  • كافئي نفسكِ بعد كل أسبوع من الالتزام، كافئي نفسكِ بشيء بسيط مثل مشاهدة فيلم، وجبة صحية تحبينها أو حتى يوم راحة، لأن المكافأة تعزّز السلوك الإيجابي.
  • احصلي على شريك في الرياضة (إن أمكن) ومارسي التمارين مع صديقة أو أحد أفراد العائلة. وجود شخص يشارككِ التحدي يجعل التجربة أكثر متعة ويزيد من التزامكِ.
  • لا تجعلي الوزن هدفكِ الوحيد وركّزي على شعوركِ، طاقتكِ، نومكِ، مزاجكِ وقوة جسدكِ. التغيّرات الإيجابية الداخلية أهم بكثير من مجرد أرقام الميزان.
  • استمعي إلى جسدكِ وإذا شعرتِ بالتعب أو الألم، لا تضغطي على نفسكِ. خذي قسطاً من الراحة عند الحاجة، لأن الاستمرارية لا تعني الإرهاق.
  • تذكّري يوم راحة ليس فشلاً، لأن احترام الراحة جزء من الالتزام. جسمك ِيحتاج إلى وقت للتعافي والنمو. المهم أن لا تسمحي ليوم الراحة أن يتحوّل إلى انقطاع دائم.
  • تذكري أن الرياضة ليست مجرد وسيلة لتحسين الشكل، بل هي أسلوب حياة يعيد التوازن بين الجسم والعقل. كل حركة تقومين بها اليوم، هي استثمار في صحتكِ الجسدية والنفسية على المدى البعيد.

ما هي الفوائد الجسدية للرياضة اليومية؟

  1. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: الرياضة تساعد في تقوية عضلة القلب وتحسين تدفق الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما جاء في موقع Natinal Institutes Of Health.
  2. ضبط الوزن: ممارسة التمارين بانتظام تحرق السعرات الحرارية وتساعد على إنقاص أو الحفاظ على الوزن الصحي.
  3. تقوية العضلات والعظام: التمارين مثل رفع الأثقال أو التمارين المقاومة تساعد على زيادة الكتلة العضلية وكثافة العظام.
  4. تحسين مرونة الجسم وتوازنه: الرياضات مثل اليوغا أو البيلاتس تعزز المرونة وتقلل خطر السقوط خاصة عند كبار السن.
  5. تحسين النوم: النشاط البدني المنتظم يساعد على النوم بشكل أسرع وأعمق.

ما هي الفوائد النفسية والعقلية للرياضة اليومية؟

  1. تقليل التوتر والقلق: الرياضة تفرز هرمونات مثل الإندورفين والدوبامين التي تحسّن المزاج وتقلل القلق.
  2. مكافحة الاكتئاب: النشاط البدني يعمل كعلاج طبيعي لحالات الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط.
  3. تحسين التركيز والذاكرة: التمارين تحفّز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساعد على تحسين الوظائف المعرفية.

فوائد أخرى للرياضة اليومية

  1. زيادة الطاقة والنشاط خلال اليوم.
  2. تعزيز الثقة بالنفس والمظهر العام.
  3. تحسين أداء الجهاز المناعي.
  4. تنظيم مستويات السكر وضغط الدم.

ختاماً نشير الى أن 30 دقيقة يوميًا من التمارين المعتدلة (مثل المشي السريع) كافية لتحقيق فوائد صحية كبيرة. أو 15 دقيقة يوميًا من التمارين المكثفة (مثل الجري أو تمارين القوة).
ينصح بمتابعة أهمية النشاط البدني في سن التقاعد: تفاصيل مهمة تطلعك عليها اختصاصية

*ملاحظة من "سيّدتي": إذا كنتِ تعانين مرضاً معيناً أو تتناولين أدوية محدّدة، يوصى باستشارة الطبيب قبل ممارسة بعض التمرينات الرياضية.